🗓️ نُشِر بتاريخ: 27/5/2025 🕓 الوقت التقديري للقراءة: 5 دقائق
رحلة إختيار الوجهة الحاسمة لأمجد الكؤوس الأوروبية
كل عام، تتحوّل أنظار عشاق كرة القدم في أوروبا والعالم إلى ليلة نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يتواجه أفضل فريقين على أغلى الألقاب القارية. لكن خلف الكواليس، هناك سؤال يتكرر: من يختار ملعب النهائي؟ ولماذا هذا الملعب بالذات؟
في هذا المقال، سنكشف أسرار عملية إختيار ملعب النهائي، من يملك القرار، وما العوامل التي تؤثر فيه، بأسلوب قصصي ممتع ومعلومات موثوقة تضمن لك تجربة قراءة ثرية ومتجددة دائمًا.
من هو المسؤول عن إختيار ملعب النهائي؟
الجهة الوحيدة المخوّلة بإختيار ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا هي الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA). تتم هذه العملية بآلية رسمية ومنظمة، حيث يفتح الإتحاد باب التقديم أمام الإتحادات الوطنية، التي ترشّح ملاعبها عبر ملفات متكاملة تشرح قدرة الإستضافة.
تبدأ التحضيرات لإختيار ملعب النهائي قبل سنتين على الأقل من موعد المباراة، ويتم الإعلان الرسمي عن القرار بعد إجتماعات لجنة المسابقات في الإتحاد الأوروبي.
المعايير الأساسية لإختيار الملعب
عندما يدرس الإتحاد الأوروبي الترشيحات، فإنه لا يكتفي بجمال الملعب أو سعته الجماهيرية فقط، بل ينظر إلى عوامل أعمق وأكثر تعقيدًا، مثل:
▪️سهولة الوصول: قرب الملعب من المطارات، توفر وسائل النقل العامة والفنادق.
▪️الأمن والسلامة: تقييم شامل لخطط الطوارئ، وخبرة المدينة في إستضافة الأحداث الكبرى.
▪️التسويق والترويج: قدرة المدينة والإتحاد المحلي على دعم الحدث إعلاميًا وجماهيريًا.
هل يُراعى الحياد الجغرافي والسياسي؟
نعم، بشكل كبير. يسعى الإتحاد الأوروبي إلى تجنّب النزاعات أو التوترات السياسية، ويحرص على أن لا يؤثر موقع الملعب على عدالة التنافس بين الفريقين. ولذلك، يتم إختيار الملعب دون معرفة هوية الفريقين المتأهليْن للنهائي، ما يضمن الحياد الكامل.
قصص من ملاعب النهائيات
من ملعب “ويمبلي” في لندن إلى “سانتياغو برنابيو” في مدريد و“أليانز أرينا” في ميونخ، تحوّلت هذه الملاعب إلى مسارح للتاريخ، ولحظات لا تُنسى في عالم كرة القدم.
في عام 2020، كان من المقرر إقامة النهائي في إسطنبول، ولكن جائحة كورونا قلبت الموازين، وتم نقله إلى لشبونة كإجراء إستثنائي. هذه القصة وغيرها تؤكد أن حتى أقوى الخطط قد تتغير لأسباب قاهرة.
كيف تستفيد المدن من إستضافة النهائي؟
إختيار مدينة لإحتضان النهائي لا يعني فقط كرة قدم، بل يفتح أبواب السياحة، التسويق، والإقتصاد. تشير الإحصائيات إلى أن المدن التي إستضافت نهائي دوري أبطال أوروبا شهدت إرتفاعًا في الحجوزات الفندقية والأنشطة التجارية بنسبة تصل إلى 25% خلال أسبوع المباراة.
هل يمكن لمدينة عربية أن تستضيف النهائي؟
من الناحية الرسمية، فقط الإتحادات التابعة للإتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) يحق لها الترشّح لإستضافة النهائي. ولكن مع توسّع نفوذ الإستثمارات العربية في الأندية الأوروبية، ووجود ملاعب متطورة في دول مثل قطر والإمارات، فإن المستقبل قد يحمل مفاجآت مثيرة!